دأب الصحفي نبيل الصوفي صاحب وكالة خبر (وكالة خر بالأصح) المملوكة للأسرة المخلوعة على ترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة ليل نهار عبر امبراطورية اعلامية تمول من الأمول التي سرقها رئيس اليمن المخلوع (ومن جهاز المخابرات الإيرانية بالإضافة الى دعم امريكي واوروبي للإعلام المسنتقل في اليمن) على الترويج لأخبار كاذبة ضد رئيس الدولة في اليمن وضد حكومة الوفاق الوطني والأحزاب والشخصيات والوجاهات الإجتماعية فيما عدا اقطاب المشروع الإيراني في اليمن من امثال عبد القادر هلال الحليف الأول للصوفي ونصر طه مصطفى الذي تربى الصوفي على يديه.
ولا غرابة اذا ان يقوم نبيل الصوفي يوم افتتاح مؤتمر الحوار الوطني بترويج عددا من الأخبار الكاذبة التي تقول ان محمد سالم باسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني قاطع جلسة افتتاح مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء بسبب خلافات مع الرئيس هادي أو بناء على أوامر من الشيخ حميد الأحمر أو بسبب تعيين فلان الفلاني عضوا في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار كما ذهب ضابط السافاك الإيراني محمد عايش في صحيفة الأولى ..وما يروج له اعلام المخلوع بواسطة هذا الصحفي الفاقد للضمير والمفتقر للشرف المهني غير صحيح اطلاقا، وذلك للأسباب التالية:
- اولا، لا يستطيع رئيس حكومة الوفاق الوطني بحكم منصبه ان يتخذ موقفا مثل هذا
- ثانيا، رئيس حكومة الوفاق الوطني ليس عضوا في مؤتمر الحوار الوطني حتى يقاطع الحوار
- ثالثا، جرت العادة الا في النادر جدا والنادر لا حكم له ولأسباب امنية تتعلق بعدم حدوث فراغ في سلطات الدولة ان لا يتواجد رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الوفاق في ذات المكان وفي ذات الوقت.
- رابعا، هذه ليست اول مرة يقدم فيها هذا الخسيس على نشر مثل هذه الأخبار فقد راينا مثلها بل واكثر منها عند زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لليمن وما اشاعه يومها من اخبار.
- خامسا، صحيح ان الرئيس عبد ربه منصور هادي تجاوز سلطاته المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وصادر اختصاصات الحكومة المدنية والعسكرية والأمنية بما في ذلك اختصاصها الأصيل وفقا لإتفاقية دولية بالمشاركة مناصفة مع الرئيس هادي في التحضير لمؤتمر الحوار الوطني وهو ما قاد الى كل هذا الإرباك والتخبط والى سيطرة فصيل موال لإيران ومعاد لليمن وجيرانه على العضوية داخل مؤتمر الحوار، الا ان الصحيح ايضا أن رئيس حكومة الوفاق اثبت بالفعل لا بالقول وبشكل متكرر انه على استعداد لأن يفعل اي شيىء من اجل اليمن وانه ليس طالب سلطة أو جاه بل خادم للشعب اليمني وحارس امين على مصالحه ويريد بصدق ان تنجح المرحلة الإنتقالية وان ينتقل اليمن واليمنيين من الظلمات الى النور غير مبال بمصلحة او جاه.
ان محاولة صحفي دنيىء مثل نبيل الصوفي معروف بعمالته للخارج وبخدمته للمشروع العنصري الصفوي الإيراني في اليمن الإساءة الى رئيس حكومة الوفاق الوطني بالقول بان باسندوة قاطع جلسة افتتاح الحوار بطلب من الشيخ حميد الأحمر هو كلام مردود على قائله ويعبر عن نفسية نبيل المهزومة المحطمة المفتقرة الى الإستقلالية المهنية والمتجردة من كل قيمة انسانية أو وطنية، ولقد دأب نبيل العميل المزدوج لأكثر من طرف على نشر هذه الأخبار منذ شهور كثيرة. ولو كان رئيس حكومة الوفاق الوطني يتلقى اوامره من اي طرف أو جهة، كما يريدنا هذا المسخ ومن يعمل معه، ان نصدق ما كان تنكر لذاته وسمح للرئيس هادي بان يصادر اختصاصاته السياسية والعسكرية والأمنية، ويوصل البلاد الى المأزق الذي تعيشه اليوم.
واذا كان نبيل الصوفي يظن ان الناس قد نسوا الدور الذي لعبه موقع نيوز يمن الذي يملكه وعشرات المواقع الأخرى والصحف التي يسيطر عليها في نشر الكراهية واثارة النعرات المناطقية والطائفية والقبلية خلال السنوات الماضية فانه مخطىء كل الخطأ فكل جرائمه بحق اليمن واليمنيين موثقة. كما أن الأنشطة الإعلامية التي يقوم بها الصوفي هذه الأيام للترويج للحراك الإنفصالي والقضية التهامية والقضية المأربية والقضية التعزية والتي تخدم المشروع الصفوي الإيراني موثقة ايضا. وعلى الصوفي ان يعي جيدا ان الحصانة التي حصل عليها اسياده لا تشمل كلب مأجور مثله يعمل في الظلام وان الشعب اليمني يمهل ولكنه لا يهمل قضيته.
اما رئيس حكومة الوفاق الوطني الذي سعى دائما الى التضحية بما هو حق له في سبيل ابعاد اليمن عن الصراعات وخصوصا بين الحكومة والرئاسة فإن عليه ان يعيد النظر بمواقفه . فالسلطات التي انتقلت من الحكومة كمؤسسة دستورية يصنع فيها القرار جماعيا وتمتلك كل القدرات والأمكانات والخبرات لإتخاذ القرار لم تستقر في ايد امينة ولكنها انتقلت الى عصابات متآمرة تتصارع على السلطة مثل كلاب مسعورة. وقد اثبتت الأيام القليلة الماضية ان تلك العصابات هي التي تملك قرار الرئيس هادي وانها هي التي تقوده وليس هو الذي يقودها.
واذا كانت هذه العصابات تحاول بعد انكشاف مؤامراتها الدنيئة القاء اللوم على ظهر رئيس حكومة الوفاق فان على الرئيس باسندوة ومن اجل مصلحة اليمن ان يرد عليها بالتمسك بسلطاته المنصوص عليها في المبادرة الخليجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق