د. عبد الله الفقيه
ارسل لي اخ عزيز ظل يتابع الغزو الإسرائيلي البري لغزة في ليلته الأولى برسالة عند السحور يصف فيها اليهود والنصارى المنفذين والداعمين والقائمين بالتغطية على محرقة غزة بانهم ابناء القردة والخنازير. واحترت كثيرا فيما ذكره ذلك الأخ..فلقد اوسعنا اليهود ومن خلفهم الأمريكيين قتلا وأوسعناهم بدورنا سبا. والحق ان الإبل اختلطت علينا فلم نعد نعرف من هم القردة والخنازير بالفعل. وبدا لي اننا نحن القردة والخنازير والا لما تجرأ علينا اليهود والنصارى بهذا الشكل وشرعوا في حرق ابنائنا واخواننا واخواتنا في غزة بهذه الفجاجة ولمبررات تعكس احتقارا واستهزءا بنا كأمة وكثقافة وحضارة ودين ولما استخفوا بمليار ونصف مليار مسلم وبقرابة ثلث المليار عربي ...
لو كنا بشرا بحق ما كان لضحايا المحرقة النازية ان يتفرعنوا علينا بهذا الشكل وما كان للولايات المتحدة واوروبا ان يضحوا بمئات الملايين من العرب قربانا لبضعة ملايين من اليهود وما كان لأغبى رئيس عرفه التاريخ الإنساني ان ينفذ فينا وعلى ارضنا المحرقة بعد الأخرى مبتدءا بافغانستان، ومرورا بالعراق، وانتهاء بغزة ونحن نتفرج على عربدته وبعضنا يصفق لها والبعض الآخر يكتفي بغض الطرف..لو كنا بشرا ما كنا قبلنا لأنفسنا أو لغيرنا بجوانتناموا، وابو غريب، وبالمحرقة تلو الأخرى وما كنا انتظرنا ببلاهة حتى تصل المحرقة الى غرف نومنا..
لقد أوهمونا منذ ال11 من سبتمبر 2001 بان دفاعنا عن انفسنا في مواجهة محارقهم "النازية" يعتبر "ارهابا"، وقبلنا.. وصدقنا..وقضينا السنوات نحمل على اكتافنا اعباء الشعور بالذنب لإن اسامة بن لادن واتباعه قتلوا حوالي 3 الاف امريكي. وبينما نحن غارقون في الشعور بالذنب راحوا هم يقتلون مئات الالاف من النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء في افغانستان وفي العراق وفي باكستان والصومال وفلسطين ولبنان. وهاهم اليوم يمارسون هوايتهم في قتلنا ونحن نتحرج في التعبير عن حقنا في الحياة وفي ان نملك ارضنا ومواردنا وحريتنا.
لو كنا بشرا بحق ما كانت صحفنا ومواقعنا ومنظمتنا المدنية تمول من امريكا وليس من خزائننا، وما كانت عقولنا لتدار من واشنطن بالريموت كنترول وما كنا لنتحرج في الجهر بالحق، وما كان قادتنا وانظمتنا واعلامنا ومنظماتنا لتقيم الدنيا ولا تقعدها من اجل مقتل يهودي في حين تدير ظهرها للقتل الجماعي والتطهير العرقي الذي يمارس ضدنا..
لو كنا بشرا ما كان للفلسطيني ان يتآمر على الفلسطيني وما كان للفلسطيني ان يقتل الفلسطيني وما كانت احزابنا وانظمتنا وحكامنا ليكفروا بروابط الدم والقربى والإنسانية وليتحالفوا مع ابليس في سبيل البقاء في السلطة او الوصول اليها وما كان بعضنا سيتخصص في لعن بعضنا الآخر. ماكان نصر الله عطل صواريخه وراح يطالب مصر بفتح معبر وما كان لجيش سوريا ان يتوارى خلف المتظاهرين وما كان لملك الأردن—حفيد رسول الله—ان يكتفي بالتبرع بالدم وما كان لرئيس مصر ان يخشى انتصار حماس.
لو كنا بشرا لما انتظر كل منا دوره في المحرقة ولسالنا انفسنا: اين صواريخ حزب الله وجيوش الأردن وسوريا؟ واين السنة حكامنا وجيوشهم التي يهددونا بها في نشرات الأخبار كل مساء ؟ اين ثروات بلداننا والأسلحة التي انفقت عليها الأنظمة مدخراتنا؟ لوكنا بشرا لكنا شرعنا في البحث لإنفسنا عن مخارج من مرحلة "التقرد" و "الخنزرة" التي افقدتنا ليس فقط القدرة على الدفاع عن استقلالنا وكرامتنا ولكن ايضا وهو الأهم قدرتنا على الدفاع عن حق اطفالنا في الحياة.
ارسل لي اخ عزيز ظل يتابع الغزو الإسرائيلي البري لغزة في ليلته الأولى برسالة عند السحور يصف فيها اليهود والنصارى المنفذين والداعمين والقائمين بالتغطية على محرقة غزة بانهم ابناء القردة والخنازير. واحترت كثيرا فيما ذكره ذلك الأخ..فلقد اوسعنا اليهود ومن خلفهم الأمريكيين قتلا وأوسعناهم بدورنا سبا. والحق ان الإبل اختلطت علينا فلم نعد نعرف من هم القردة والخنازير بالفعل. وبدا لي اننا نحن القردة والخنازير والا لما تجرأ علينا اليهود والنصارى بهذا الشكل وشرعوا في حرق ابنائنا واخواننا واخواتنا في غزة بهذه الفجاجة ولمبررات تعكس احتقارا واستهزءا بنا كأمة وكثقافة وحضارة ودين ولما استخفوا بمليار ونصف مليار مسلم وبقرابة ثلث المليار عربي ...
لو كنا بشرا بحق ما كان لضحايا المحرقة النازية ان يتفرعنوا علينا بهذا الشكل وما كان للولايات المتحدة واوروبا ان يضحوا بمئات الملايين من العرب قربانا لبضعة ملايين من اليهود وما كان لأغبى رئيس عرفه التاريخ الإنساني ان ينفذ فينا وعلى ارضنا المحرقة بعد الأخرى مبتدءا بافغانستان، ومرورا بالعراق، وانتهاء بغزة ونحن نتفرج على عربدته وبعضنا يصفق لها والبعض الآخر يكتفي بغض الطرف..لو كنا بشرا ما كنا قبلنا لأنفسنا أو لغيرنا بجوانتناموا، وابو غريب، وبالمحرقة تلو الأخرى وما كنا انتظرنا ببلاهة حتى تصل المحرقة الى غرف نومنا..
لقد أوهمونا منذ ال11 من سبتمبر 2001 بان دفاعنا عن انفسنا في مواجهة محارقهم "النازية" يعتبر "ارهابا"، وقبلنا.. وصدقنا..وقضينا السنوات نحمل على اكتافنا اعباء الشعور بالذنب لإن اسامة بن لادن واتباعه قتلوا حوالي 3 الاف امريكي. وبينما نحن غارقون في الشعور بالذنب راحوا هم يقتلون مئات الالاف من النساء والأطفال والشيوخ الأبرياء في افغانستان وفي العراق وفي باكستان والصومال وفلسطين ولبنان. وهاهم اليوم يمارسون هوايتهم في قتلنا ونحن نتحرج في التعبير عن حقنا في الحياة وفي ان نملك ارضنا ومواردنا وحريتنا.
لو كنا بشرا بحق ما كانت صحفنا ومواقعنا ومنظمتنا المدنية تمول من امريكا وليس من خزائننا، وما كانت عقولنا لتدار من واشنطن بالريموت كنترول وما كنا لنتحرج في الجهر بالحق، وما كان قادتنا وانظمتنا واعلامنا ومنظماتنا لتقيم الدنيا ولا تقعدها من اجل مقتل يهودي في حين تدير ظهرها للقتل الجماعي والتطهير العرقي الذي يمارس ضدنا..
لو كنا بشرا ما كان للفلسطيني ان يتآمر على الفلسطيني وما كان للفلسطيني ان يقتل الفلسطيني وما كانت احزابنا وانظمتنا وحكامنا ليكفروا بروابط الدم والقربى والإنسانية وليتحالفوا مع ابليس في سبيل البقاء في السلطة او الوصول اليها وما كان بعضنا سيتخصص في لعن بعضنا الآخر. ماكان نصر الله عطل صواريخه وراح يطالب مصر بفتح معبر وما كان لجيش سوريا ان يتوارى خلف المتظاهرين وما كان لملك الأردن—حفيد رسول الله—ان يكتفي بالتبرع بالدم وما كان لرئيس مصر ان يخشى انتصار حماس.
لو كنا بشرا لما انتظر كل منا دوره في المحرقة ولسالنا انفسنا: اين صواريخ حزب الله وجيوش الأردن وسوريا؟ واين السنة حكامنا وجيوشهم التي يهددونا بها في نشرات الأخبار كل مساء ؟ اين ثروات بلداننا والأسلحة التي انفقت عليها الأنظمة مدخراتنا؟ لوكنا بشرا لكنا شرعنا في البحث لإنفسنا عن مخارج من مرحلة "التقرد" و "الخنزرة" التي افقدتنا ليس فقط القدرة على الدفاع عن استقلالنا وكرامتنا ولكن ايضا وهو الأهم قدرتنا على الدفاع عن حق اطفالنا في الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق