
فسواء تعلق الأمر باخراج المسلحين من المدن او بخوض الحرب ضد القاعدة او باستتاب الأمن او بحماية اقتصاد البلاد من الإنهيار، فان ذلك لن يتحقق بخوض معركة ضد المتاريس في شوارع العاصمة أو بالجولات الميدانية على الأحياء. لقد جربت اللجنة العسكرية والأمنية ذلك من قبل. وحتى لو نجحت اللجنة هذه المرة في ازالة المتاريس واخفاء المسلحين من واجهة الشوارع، فلن يكون نجاحها اكثر من عملية اطفاء لحريق دون معالجة الأسباب التي تجعل اندلاع الحريق ممكنا في كل يوم وفي كل ساعة من ساعات اليوم الأربع والعشرين.
ان اليمن اليوم يا رئيس الجمهورية ويارئيس حكومة الوفاق يقف في مفترق طرق. فاما ان يتجه نحو الإستقرار او يتجه نحو الحرب والدمار والصوملة وانتما وحدكما بامكانكما ترجيح الإتجاه الذي ستتبعه البلاد. وكل ما تحتاجه البلاد اليوم هو اقالة ما لا يزيد على عدد اصابع اليد الواحدة من القادة العسكريين والأمنيين الذين يشكلون جوهر المشكلة ويشكل بقائهم قنبلة موقوتة يمكن ان تنفجر بالجميع وحينها لن يتحدث التاريخ عن فدائيين بقدر ما سيتحدث عن ساسة فاشلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق