الثلاثاء، 23 يوليو 2013

أكثر من 100 تغريدة من اجل مصر



28 يونيو

-لا أخشى على مرسي من مظاهرات معارضيه فلدي شك عميق في قدراتهم قدر ما أخشى عليه من مظاهرات مؤيديه لان لدي إدراك عميق لجهلهم بالسياسة وللتدمير الذي يمكن أن يلحقوه بأنفسهم...

30 يونيو

- يبدو ان الشارع يميل في غير صالح مرسي والإخوان وأن معارضيهم جمعوا اكثر مما كان يتوقع ان  يجمعوا..هل هناك اشخاص على الأرض يمكن ان يقولوا لنا ان كان هذا صحيحا ام لعبة اعلامية؟

3 يوليو

- مجلس الوزراء المصري يرفض خطاب مرسي المنفلت الذي اعلن فيه الحرب ويعلن    انحيازه الى الشعب  المصري

- محكمة مصرية تؤيد حكم نهائي بعزل هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المصري وحبسه لمدة سنة

4 يوليو

- العودة بالإخوان الى السجون لن يعني سوى العودة بمصر الى عهد مبارك وعلى الإخوان طمأنة العالم  بانهم ملتزمون بالعمل السياسي السلمي لإن خطاب مرسي سيىء الذكر اعطى اشارات ليست لصالح  الإخوان

- وسقط الإخوان في اختبار السياسة سقوطا مريعا

- ما لم يعترف الإخوان بانهم سقطوا في اختبار السياسة فان سقوطهم سيصبح ابديا

- ماذا يطلق الإخوان على الفشل في السياسة؟ "قضاء الله وقدره"

- قام عبد الناصر سلامة رئيس تحرير جريدة الاهرام المعين من قبل احمد فهمي وهو صهر مخلوع مصر محمد مرسي بالتعدى على الصحفية والمذيعة سحر عبد الرحمن وصفعها على وجهها، مما أدى لإصابتها  بحالة إغماء.ويطالب صحفيو الأهرام برحيل سلامة فورا! بتصرف عن موقع وشوشة

- هل تعلم ان احمد فهمى رئيس مجلس الشورى المصري هو زوج أخت سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، وان نجل احمد فهمى رئيس مجلس الشورى المصري زوج بنت محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ..ده الإخوان طلعوا مثل قبائل اليمن!!

- سيناريو ضرب الإخوان المصريين بالجيش والجيش بالإخوان يحقق تقدما كبيرا اليوم
- مسارعة الرئيس هادي الى تهنئة رئيس المحكمة الدستورية في مصر تعكس حجم المؤامرة الداخلية الساعية الى الإطاحة به

- كاني بالرئيس هادي، وهو يسارع دون الحاجة الى ذلك، الى مباركة ما يجري في مصر يقول للجيش اليمني: تعلوا اطيحوا بي فانا احكم بشرعية اكثر هشاشة من شرعية الرئيس مرسي

- اذا كان الجيش المصري والذين يقفون خلفه يعتقدون انهم يستطيعون فرض "الأتاتوركية" على المصريين بالحديد والنار فهم مخطئون تماما؛ الحرية لا تتجزأ والديمقراطية لا يمكن ان تكون انتقائية

5 يوليو

- البعض لا يريد ان يقرأ حقيقة ما جرى يوم 30 يونيو 2013 بالشكل الصحيح مع وضع الدور الذي  لعبه الجيش جانبا:
الحجم الإنتخابي للإخوان المسلمين في الشارع المصري: 6 مليون صوت...
الحجم الإنتخابي لمعارضي الإخوان: 18 مليون صوت
وحصل الإخوان حتى يفوزوا بالرئاسة: اكثر من 6 مليون صوت اضافي من القوى الأخرى
المنخرطة في الثورة يعني ان غيرهم احق منهم بالرئاسة لو اخذنا الأصوات كمعيار

وادت الطريقة التي حكم بها الإخوان الى تخلي حلفائهم عنهم وكان ذلك هو المبرر الذي استند اليه الجيش..وللأسف ان تدخل الجيش هو أسوأ الخيارات

- اذا سقطت الحرية والديمقراطية بسقوط الإخوان فإن ذلك سيعني ان ما حدث يوم الأربعاء 3 يونيو 2013 ليس سوى انقلاب عسكري وعودة بمصر إلى عصور الظلام

- اسفي على مصر وهي تنزلق الى العنف تماما كما اراد لها الأعداء

6 يوليو

- معارك داحس والغبراء بين المصريين في العديد من الساحات بما في ذلك حول جامعة القاهرة ولا  وجود للجيش أو قوات الأمن

- كان حكم الإخوان نكدا على مصر. ولذلك فانه بمجرد خروجهم انهالت التبرعات على البلد، وهذه  أهمها:
السعودية: 8 مليار دولار
الكويت: 3 مليار دولار
الإمارات: 4 مليار
رجل الأعمال المصرى محمود حواس: 5 مليار دولار
نجيب ساويرس: مليار دولا

- ما حدث في مصر يوم 3 يوليو لم يكن ثورة كما يقول الإخوان وانصارهم..وليس انقلابا كما يقول خصومهم..اذا لا بد ان يكون "انقلابا ثوريا!"

- اذا كان ما حدث في مصر خلال الأيام من 30 يونيو الى 3 يوليو هو ثورة كما يقول خصوم
الإخوان، فإن الشيىء الأكيد هو أن الجيش المصري قد سرق تلك الثورة واعاد البلاد ليس الى عهد مبارك ولكن الى ما قبل ذلك بكثير!

- هذا ما حدث في مصر خلال الأيام الماضية

الإخوان كانوا يتلقون التعليمات من احدى العواصم وحتى ذلك الخطاب العنتري لمرسي لم يكن من بنات افكاره..

كان خصوم الإخوان يتلقون التعليمات من عاصمة ثانية ولم تكن تلك الكلمات او      
الشعارات من بنات افكارهم

كان قادة الجيش بدورهم يتلقون التعليمات من عاصمة ثالثة

وكان لكل عاصمة أفضالها على حلفائها..وكان هناك شخص ما في مكان ما في زمان ما يمسك بكل خيوط الأراجوز ويحركها وهي تؤدي ادوارها بتناغم تام لصوغ نهاية معينة

- حسب تقديري للموقف فانه من المستبعد تماما ان يتم اسناد رئاسة الحكومة الى البرادعي الإ في حال قرر الجيش اعادة السلطة الى المدنيين وهذا امر مستبعد على الأقل الان

7 يوليو

- هل أعد الجيش المصري لخروج الناس؟ بعض المصادفات تؤكد ذلك..خذ المثل التالي:

19 مايو: اختيار الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية لعدلي منصور كرئيس لها..

30 يونيو : خروج رئيس المحكمة الدستورية السابق الى التقاعد.

3 يوليو خلع مرسي وتعيين عدلي رئيسا للجمهورية

- ما يقوم به الجيش المصري اليوم يوحي بان هذا الجيش لم يتعلم شيئا منذ استلامه السلطة في 23 يوليو 1952 وحتى خروج مبارك في 11 فبراير 2011.

- المسألة اخطر من ان يتم تبسيطها في عودة أو عدم عودة مرسي

8 يوليو

- إذا كان لأحداث مصر من مزايا بالنسبة لنا اليمنيين فان واحدة من تلك المزايا هي انها كشفت بشكل  واضح طبيعة التعبئة التي يقوم بها ضابط الأمن السياسي السابق المتخصص في التعذيب بين أعضاء حزبه وهي تعبئة أركانها الجهل، التطرف، والإرهاب

- خروج مرسي من السلطة خطوة الى الأمام بالنسبة للثورة المصرية..أما عودة الجيش للقبض على السلطة فخمس خطوات الى الخلف..تلك هي المأساة

9 يوليو

- الإعلان الدستوري الذي اصدره رئيس الجمهورية في مصر لا يدع مجالا للشك ان مصر قد سقطت تحت فاشية العسكر

- بلادة الإخوان وأنصارهم هي التي قادت مصر إلى الوقوع تحت بيادة العسكر وعليهم ان يكفروا عن ما اقترفوه بغبائهم بحق مصر

- يتبنى إخوان مصر في خطابهم إستراتيجية "لا بد من عودة مرسي إلى السلطة" وهي إستراتيجية عدمية تزيد من توسيع الفجوة بينهم وبين القوى الأخرى، ولو تبنوا استراتيجية "لا بد من عودة الحكم إلى المدنيين" فإن ذلك سيكون أفضل لهم ولغيرهم

- ستكون مهمة حازم الببلاوي الذي عينه الجيش رئيسا للحكومة تسويق الجيش المصري في العالم الفرانكفوني بينما سيتولى محمد البرادعي الذي عين نائبا للرئيس تحسين صورة الجيش ومهمته النبيلة في العالم الأنجلوفوني..أما السلطة الفعلية كما يفهم من الإعلان الدستوري فستكون للجيش الذي سيمارسها من خلف ظهر سي عدلي

- الجيش المصري يتخذ قرارا ما كان الرئيس مرسي ليتخذه وهو فرض فيزا على السوريين الراغبين في السفر إلى مصر في خطوة يفهم منها منع السوريين من اللجوء الى مصر..

10 يوليو

- رفض حركة "تمرد" للدستور المؤقت الذي أصدره العسكر يؤكد انها حركة ثورية بامتياز وليس كما يصورها خصومها.

- استقالة النائب العام المصري أيضا تحسب له..وهذين الحدثين يؤكدان ان مصر بخير

- الجيش المصري يتخبط..إعلان دستوري جديد سيصدر خلال ساعات يعدل في الإعلان الدستوري الأول بعد اعتراض المصريين على "دكتاتورية" الإعلان الأول

- دستور العسكر الذي أسموه "إعلان دستوري"(صادر في 8 يوليو) جعل من الرئيس الانتقالي "فرعونا" وليس رئيسا 

11 يوليو

- أي حل للأزمة الجارية في جمهورية مصر العربية لن يكون حلا ما لم يفضي إلى:
إخراج السلطة من أيدي العسكر  
إشراك الإخوان المسلمين في العملية السياسية

- لا الإخوان تعلموا من تجارب غيرهم ولا الجيش المصري استفاد من تجارب غيره من الجيوش..ولذلك نجد أنفسنا في ذات الدائرة المغلقة

- المؤامرة التي أوصلت الإخوان إلى السلطة في مصر هي ذاتها التي أخرجتهم من السلطة.

12 يوليو

- مجلة تايم الأمريكية: في مصر أفضل المتظاهرين وأسوأ الديمقراطيين.

- أخشى ان لا يعود مرسي الإخوان الى السلطة الإ بظهور مهدي الشيعة المنتظر

- اذا كانت القوى التي خرجت يوم 30 يونيو لإسقاط مرسي تعتقد انها سترث الإخوان في السلطة فهي مخطأة لإن الواضح ان كل القوى قد خرجت من العملية السياسية وأن الجيش ورث الجميع

- تصرفات العسكر في مصر تجعل الواحد منا يشعر بان منطقتنا تعيش في خمسينيات القرن العشرين وليس في مطلع القرن الواحد والعشرين.

13 يوليو

- "انقلبوا" ثم "حنبوا"...

- سيجلس الببلاوي رئيس الحكومة الجديدة في مصر على كرسي رئيس الوزراء لكن الكلمة الأخيرة ستكون دائما لوزير الدفاع "السي سي"...

- للأغبياء فقط..كوني لست مع انقلاب العسكر في مصر لا يعني إنني ادعم الطريقة الغبية التي أدار بها مرسي ورفاقه مصر

- بعد الانكشاف التام لانقلاب العسكر في مصر على الحياة السياسية، اتسائل عن عدد الناس المحترمين الذين سيقبلون بتولي حقائب وزارية تحت بيادات العسكر..

- ما زال بعض المعجبين بالفيس برسلي مصرين على انه لم يمت حتى اليوم

14 يوليو

- من الخطأ ان يخير المصريون بين ‫حكم الإخوان أو ‫‏حكم العسكر ويجب ان يكون الخيار بين الديمقراطية وحكم العسكر

- بعد أن قاموا بإخفاء الرئيس مرسي قسريا، ‫‏عسكر مصر يحاولون جاهدين البحث عن اي تهمة يمكن الصاقها له بينما العالم يتفرج

- من حسن الحظ أن النشطاء لا يعرفون معنى كلمة "السيسي" بالإنجليزية واللا لعملوا منها قصة

- ربما كان السبب الوحيد لعدم قيام انقلاب عسكري في بريطانيا هو ان العسكر يعرفون جيدا أنهم إن فعلوا لن يجدوا من يطيعهم!

- عمره قرابة 80 سنة واسمه ببلاوي! كان الله في عون مصر

- إذا كان البرادعي سيكون نائبا للرئيس المصري للشئون الخارجية، فماذا ستكون مهمة وزير الخارجية المصري؟

15 يوليو

- ركب الجيش المصري على ظهور شباب "تمرد" ليصل الى السلطة ويقيم نظاما فاشيا سيبدأ بالإخوان ولكنه لن يستثني احدا بعد ذلك، وما لم يقف الجميع ضد هذا النظام فان استقرار المنطقة كلها سيصبح في مهب الريح

- قبول البرادعي بالتعاون مع النظام العسكري الفاشي في مصر لن يعكس فقط صورة انتهازية لليبرالية العربية، ولكنه يمكن أن يعني أيضا ضربة موجعة لقيم الحرية والديمقراطية

- هناك 3 عوامل تقف خلف نكبة الإخوان وهم في السلطة وستقف خلف نكبتهم وهم خارج السلطة: الإعلام، الإعلام، الإعلام

- الحل الأمثل لأزمة مصر لا يكمن في عودة مرسي الى السلطة بل يكمن في عودة السلطة الى الشعب.

16 يوليو

- عندما يتصل الأمر بما يحدث في مصر فإن موقف الولايات المتحدة لا يقل ارتباكا عن موقف الجيش المصري

- "الحرب هي ملك الملوك وابو كل الناس، تجعل من البعض الهة وتجعل من البعض الآخر رجالا وتجعل من البعض الثالث عبيدا، وتجعل من البعض الرابع أحرارا."هريكليطس (535 ق. م-475 ق. م)

- عندما يتصل الأمر بالأحزاب، التنظيمات، والحركات السياسية، فإن الذي لا يمتلك إعلامه لا يمتلك مستقبله

- استمرار الجيش المصري في إخفاء محمد مرسي قسريا يدل على شعور قادته بحالة من الضعف الشديد تعتري شرعية مواقف وتصرفات الجيش.

17 يوليو

- سأقبل بأن إسقاط مرسي كان عملا شرعيا..لكني اعتقد بأن ما يحدث في مصر منذ 3 يوليو هو عمل فاشي تقوم به جماعة عسكرية متعطشة للسلطة خارج كل الشرائع السماوية والأرضية وعلى البشرية جمعاء ان ترفض ما يحدث جملة وتفصيلا

- الأنباء التي تقول بان النظام العسكري الفاشي في مصر اصدر قرارا بعدم السماح لليمنيين بدخول مصر  الا بتأشيرة مسبقة ليس مستغربا ولن يتوقف الأمر على سوريا واليمن ولكنه سيشمل بالتأكيد الكثير من الدول الأخرى..فالواضح أن هذه الجماعة العسكرية الفاشية تسعى إلى ضرب هوية مصر وطمس دورها الإقليمي والدولي حتى تتمكن من البقاء في السلطة

- السي سي اختار رئيس وزراء معمر ورقى نفسه إلى نائب رئيس وزراء ليكون بإمكانه شرعيا ممارسة السلطة باسم رئيس الوزراء ...نحن أمام اكبر عملية تنكر في تاريخ البشرية...حفل هلوين يعني

- إدخال سيسي مصر لخمس نساء في تشكيلة الحكومة ليس سوى محاولة لتملق الغرب في حين يعرف الجميع انه في حكومة "لا صوت يعلو على صوت بيادة السي سي" لن يكون هناك أهمية لا للرجال ولا للنساء ..

- تجاوزت مصر مطب الإخوان لتقع في بالوعة العسكر

- ما الذي لم يستطع عسكر مصر تحقيقه خلال فترة حكمهم لمصر بين عامي 1952 و2011 ويريدون اليوم تحقيقه من خلال عودتهم الوقحة الى السلطة؟

18 يوليو

- يبدو ان كرسي السلطة في الوطن العربي ما زال على حاله حتى في مرحلة ما بعد الربيع العربي

- رفض رجب طيب اردوغان رئيس وزراء تركيا محادثة البرادعي عبر الهاتف لأنه ليس ممثلا شرعيا للمصريين

- وضع العسكر في مصر يزداد تأزما بمرور الوقت

19 يوليو

- أقصى ما يمكن لحكم العسكر في مصر تحقيقه هو تحويل مصر إلى أفغانستان وهذا سيناريو متشائم أو تحويلها إلى نسخة ثانية من باكستان وهذا سيناريو متفائل

- إما أن يسقط حكم العسكر أو يسقط الشعب المصري

- الغطاء الوحيد لمنع الاقتصاد المصري من الانهيار في ظل الأوضاع الحالية ليس الوعود الإعلامية الفارغة بالمليارات ، ولكن خروج السلطة من أيدي العسكر وعودتها إلى المدنيين

- أنا ضد استيلاء عسكر مصر على السلطة ومع حق الشعب المصري في التعبير عن خياراته بحرية واستقلال أيا تكن تلك الخيارات

- ليس هناك من دولة في العالم مؤثرة على الجيش المصري مثل الولايات المتحدة الأمريكية أن لم يكن لشيء فبسبب المليارات التي تضخها لهم سنويا...وعلى الولايات المتحدة إقناع الجيش المصري بإعادة السلطة إلى المدنيين بأسرع وقت ممكن وإلا فإنها الفوضى الكبرى

- بريطانيا تلغي 5 تصاريح تصدير إلى مصر فيما يعتقد أنها تصاريح تتصل بمعدات وتجهيزات لقمع المتظاهرين

21 يوليو

- ما هو على المحك في مصر وبعض دول الربيع الأخرى هو اخضاع الجيش لسلطة المدنيين بدلا من إخضاع المدنيين لسلطة الجيش

- كيف يمكن للناس أن يثقون بالإعلام إذا كان بإمكانه أن يصنع أسطورة من لا شيء في حين يقوم بطمس سلسلة جبلية كأنها لم تكن؟

- اعتقال الرئيس المصري المعزول محمد مرسي خارج نطاق القانون وإخفائه قسريا هو جريمة ضد الإنسانية وتمثل امتحانا عسيرا لمدى إيمان شعوب وأمم الأرض والتزامها بمبادئ حقوق الإنسان

- سي سي مصر يريد ان يصبح رئيسا للجمهورية عن طريق الترشح في الانتخابات على طريقة حسني مبارك مما يعني ان الجيش يسعى للتمديد لنفسه في السلطة لخمسين عاما قادمة

- لا الجيش المصري حرر سيناء ولا الجيش السوري حرر الجولان لكنهما مشغولين بتحرير مصر وسوريا من المصريين والسوريين

- سي سي مصر يشكل لجنة لتعديل الدستور كما يريد الجيش بعد ان تم اقصاء جميع القوى السياسية من العملية

22 يوليو

- نظام مبارك يعيد انتاج نفسه في صورة أسوأ مما كان عليه قبل ثورة 25 يناير ويغير اسمه إلى "سي سي"

- يبدو أن الجيش المصري أعطى إخوان مصر دور المحلل فقط لانتقال السلطة من جيش مصر مجسدا بمبارك إلى جيش مصر مجسدا بـ"سي سي" أو بالإنجليزية sissy

- تطبيقا لمبدأ "نفذ ثم تظلم" ..عسكر مصر يقررون تعديل الدستور ثم عرضه بعد ذلك على القوى السياسية والاجتماعية للموافقة على التعديلات..

- ينظر إلى الدستور في كل بلاد العالم على انه عقد اجتماعي بين المواطنين إلا في مصر.. فالعسكر هناك ينظرون إلى الدستور على انه عقد زواج الجيش بالسلطة على الطريقة الكاثوليكية

- نص الدستور المصري الذي اعده الإخوان على ان "مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع"، ويبدو أن هذا هو السبب في ان الله سبحانه وتعالى سلط عليهم طاغوت السي سي

- كل خارطة على وجه الأرض لها بداية ولها نهاية الإ خارطة الجيش المصري لنقل السلطة من الإخوان ففيها بداية فقط ولا يوجد فيها نهاية

- شهدت مصر منذ الخامس وعشرين من يناير عام 2011 وحتى اليوم الأحداث التالية: ثورة، محاولة انقلاب، ثورة، انقلاب كامل، ومحاولة ثورة في بيانهم الصادر اليوم: إخوان مصر يعلنون استعدادهم التضحية بدمائهم من اجل الكرسي..

- في تهديد مبطن للولايات المتحدة في حال قطعها للمعونات، عدد من سكرتاري السيسي يؤكدون أن مصر

- تسعى لاستعادة دورها الإقليمي والدولي. وقال نبيل فهمي وزير الخارجية في سلطة العسكر إن القاهرة ستستعيد دورها في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وأن دعم الشعب الفلسطيني سيكون من أولويات العمل الدبلوماسي لمصر

- هل سيكون دستور مصر القادم منحة من "السي سي" الى الشعب المصري؟

23 يوليو

- يبدو أن العالم الحر سينتظر هذه المرة حتى تلد بيادات العسكر في الشرق الأوسط الحرية والديمقراطية

- المجتمع الذي يأمن العسكر على حريته وديمقراطيته يشبه الراعي الذي يأمن الذئب على غنمه

- اختطاف رئيس الدولة يعني اختطاف الدولة ذاتها

- قبل حوالي 2300 سنة قسم الفيلسوف اليوناني افلاطون النفس الإنسانية إلى ثلاث: الشهوانية وتتولى الخدمات الإنتاجية؛ والمنفذة وتتولى الحماية والدفاع؛  والعاقلة وتتولى الحكم وإدارة الدولة.

- الجنرال الذي يتمرد على شعبه سيتمرد في النهاية على الإنسانية جمعاء

الأحد، 21 يوليو 2013

إخوان مصر واحتمالات العودة الى السلطة

د. عبد الله الفقيه
استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء
 
بينما يسعى عسكر مصر وان بديكور ديمقراطي الى تثبيت نظاما عسكريا لا يخلوا من مظاهر الفاشيه وشبيه الى حد كبير وإن كان أسوأ من نظام مبارك، يواصل الإخوان احتجاجاتهم المكتومة المطالبة بعودة الشرعية، وهي استراتيجية عدمية تزيد من تعميق الفجوة بينهم وبين خصومهم وليس من الممكن ان تفضي الى تحقيق اي نجاح مهما بلغ حجمها أو قدرتها على الصمود في الميادين وخصوصا في ظل التواطىء الإقليمي والدولي الواضح مع العسكر وان كان ذلك التواطىء يعبر عن نفسه على استحياء. 

ويبدو احتمال عودة اخوان مصر الى السلطة باسم  "الشرعية" مستبعد تماما على ضوء التطورات القائمة.  لكن الإخوان بامكانهم، وهذا هو الخيار الأمثل، أن يسحبوا البساط من تحت اقدام العسكر ويعودوا الى السلطة كشركاء مع القوى الأخرى، وهذه استراتيجية برجماتية تقوم على تقليل الخسائر بدلا من تعظيم المكاسب. 

وحتى يحدث مثل هذا الأمر فإن ذلك يتطلب من الإخوان أولا وقبل كل شيء الإستقلال بقرارهم السياسي بعيدا عن التحالفات والنصائح الخارجية اي كان نوعها ومهما كان الثمن الذي يتم دفعه للأخذ بتلك النصائح، وعلى أن يتم ذلك بعيدا عن استعداء الخارج أو تحميله مسئولية ما وصلوا اليه. 


أما ثانيا، فانه سيكون على الإخوان احداث تغيير جذري في استراتيجيتهم القائمة وفي خطابهم السياسي وبحيث يتخلوا عن مطالب "عودة الشرعية" ويدعون بدلا عن ذلك الى عودة السلطة الى المدنيين وعودة العسكر الى ثكناتهم. 

وسيكون عليهم ثالثا، وهذا قد يستغرق وقتا أن يعملوا بكل ما يستطيعونه من جهد وعلى كل المستويات على تضييق الفجوة بينهم وبين القوى الأخرى بدلا من توسيعها كما يحدث الان.

ولعل أفضل نقطة للبداية هي ان ينزع الإخوان عن انفسهم ثوب القداسة ويتخلوا عن خطاب الدفاع عن الذات وإدانة الآخر ويعترفوا دون أي مواربة بالأخطاء التي ارتكبوها خلال عام في السلطة وهم أعلم الناس بتلك الأخطاء. واذا اقدم الإخوان على خطوة مثل تلك فان ذلك سيشجع القوى الأخرى على ان تسلك نفس الطريق وهو ما سيذيب الجدران السميكة التي تفصل بين الإخوان من جهة وبين القوى السياسية والإجتماعية الأخرى من جهة ثانية. 


وحيث أن الإخوان يظلون أكبر قوة على الأرض بغض النظر عن موقعهم من السلطة فان ذلك، وهذا رابعا، يضع على اكتافهم مسئولية قيادة كتلة تاريخية مناهضة لتدخل العسكر في الحياة السياسية على قاعدة الديمقراطية. ولا يتصور امكانية اخراج العسكر فعليا من الحياة السياسية في مصر دون قيام مثل تلك الكتلة. كما لا يتصور ايضا قيام تلك الكتلة التاريخية دون شراكة وقيادة حقيقية من الإسلاميين، وهي شراكة وقيادة لا بد ان تراعي  تطمين الآخرين وعدم اشعارهم بان هناك تهديد لوجودهم السياسي أو تجيير لما يمكن ان يتم تحقيقه من مكاسب لصالح طرف على حساب الأطراف الأخرى.

   

الجمعة، 19 يوليو 2013

الحكومة والمواطنة: ثورة الـ11 من فبراير 2011


شهدت العديد من الدول العربية مع نهاية عام  2010  وبداية عام 2011  أول وأوسع موجة ثورية من نوعها  في المنطقة. وقد بدأت الثورات في تونس في 17 ديسمبر2010 ثم امتدت الى مصر في 25 يناير 2011، والى اليمن في 11 فبراير وليبيا في 17 فبراير ، ثم الى سوريا في 15  مارس. ونجحت ثورة تونس في الإطاحة بزين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 فيما أطاحت ثورة مصر بحكم محمد حسني مبارك في 11 فبراير، ولقي دكتاتور ليبيا معمر القذافي مصرعه في 20 اكتوبر، وأطاحت المبادرة الخليجية برئيس اليمن علي عبد الله صالح في 23 نوفمبر 2011.  

ويمكن النظر الى تلك الثورات التي أطاحت بالأنظمة الحاكمة في عدد من الدول العربية على انها بمثابة ثورات الحرية والديمقراطية والمساواة، اي باختصار ثورات المواطنة المتساوية. ويتم هنا مناقشة ثورة الـ11 من فبراير 2011  في الجمهورية اليمنية من حيث الأسباب، ومراحل التطور، والمالات

اولا- اسباب قيام الثورة

يمكن تقسيم اسباب قيام ثورة 11 فبراير في اليمن الى: اسباب سياسية، اسباب اقتصادية، اسباب اجتماعية، اسباب تكنولوجية، أسباب تتعلق بالنشطاء، وأسباب تتعلق بدور الخارج.

1. الأسباب السياسية

تتعدد الأسباب السياسية الى أدت الى سقوط نظام صالح ولكن أهمها ما يلي:

- تعمير صالح في السلطة: استمر صالح في السلطة لأكثر من ثلث قرن وبما يتناقض مع ابسط قواعد الديمقراطية والمواطنة المتساوية. واستمر في التمديد لنفسه المرة بعد المرة كما سبق توضيحه. 

- افتقار نظام صالح لأي مبرر ايديولوجي أو اخلاقي:ظل نظام صالح يتأرجح على صعيد الإيديولوجيا (العقيدة السياسية) بين اليمين واليسار، الوسطية والتطرف، والليبرالية والمحافظة،  حسب ما تتطلبه ضرورات البقاء وكان ذلك كفيلا بخسران النظام لكل القوى على اليمين وعلى اليسار، الوسطي منها والمتشدد.  

- التوريث للسلطة:فرغ صالح النظام الجمهوري من مضامينه الحضارية والديمقراطية عندما لجأ الى تركيز السلطة في اقاربه وانسابه واعد نجه لوراثة السلطة. وقد أدى ذلك الى شعور قطاعات واسعة من الناس بأن التمديد والتأبيد للسلطة قد حل محل الجمهورية والديمقراطية وأن العفاشية، وهي أسوأ بكثير، قد حلت مكان الإمامية. 

- انقسام النظام من الداخل: انقسم نظام صالح نتيجة عوامل كثيرة أهمها التوريث  الى ثلاثة تيارات متصارعةعلى الأقل هي تيار صالح واقاربه؛ تيار مشايخ حاشد؛ وتيار اللواء الركن علي محسن الأحمر. وفي حين تعرض تيار صالح للتآكل مع الزمن فقد اتسعت قاعدة التيارين الأخريين لتضم كافة القوى الفاعلة في المجتمع. 

- الفسادالسياسي: حكم صالح البلاد بالفساد ولم يكن ذلك بخاف على اليمنيين. وجاءت تسريبات ويكيليكس للبرقيات المرسلة من السفراء الأمريكيين في صنعاء الى الإدارة الأمريكية قبل اسابيع من قيام ثورة 11 فبراير لتؤكد ما كان مؤكدا منذ البداية.

- غياب المشاركة السياسية الفاعلة: المقصود بالمشاركة السياسية الفاعلة هو قدرة المواطن على التأثير في  الحياة السياسية لبلاده أما بشكل مباشر عن طريق تولي  المواقع العامة بالانتخاب أو بالتعيين أو  بشكل غير مباشر عن طريق التصويت في الانتخابات، العضوية في الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني،  والمشاركة في التعبير عن الراي بالطرق المختلفة بما في ذلك  الاحتجاجات بأنواعها المختلفة. 

- الفشل في مواجهة التحديات الأمنية: فشل نظام صالح في مواجهة مختلف التحديات الأمنية وعلى نحو خاص التمرد الحوثي، الجماعات الإرهابية، والحراك الانفصالي الجنوبي.

- عدوى التحركات: ثارت أمريكا ضد الاحتلال الإنجليزي في العقد الثامن من القرن الـ18 فشجع ذلك الفرنسيين على الثورة في العقد التاسع من نفس القرن. وفتحت الثورة الفرنسية الباب أمام الثورات في كل البقاع وعبر العصور. وكسبت منظمة تضامن في الانتخابات في بولندا في 4 يونيو 1989 وشكلت أول حكومة غير اشتراكية في شرق ووسط أوروبا، فبدأت الثورات ضد الأنظمة الشمولية في وسط وشرق أوروبا. ثارت هنغاريا والمانيا الشرقيةفي اكتوبر ، وثارت تشيكوسلوفاكيا وبلغاريافي نوفمبر ، وثارت رومانيافي ديسمبر.  وثارت يوغسلافيا في يناير 1990. وهذا ما حدث في العالم العربي كما تبين المقدمة. فقد كان لثورة تونس وثورة مصر والأخيرة بدرجة أكبر اثرها على قيام الثورة في اليمن.

- النموذج التركي: اعتمدت الأنظمة الجملوكية (الملكية بقناع جمهوري) في بقائها من ضمن ادوات أخرى على اقناع الغرب بان البديل لها هو انظمة اسلامية متطرفة. وقد أدى صعود الإسلاميين في تركيا والنجاح الذي حققوه هناك الى اضعاف مزاعم الأنظمة العربية المستبدة.

- استجابة النظام: ويتعلق هذا الجانب بالطريقة التي ادار بها  نظام صالح الثورة عند بدايتها، والتي رزت على القمع بشكل اساسي.

2. الأسباب الاقتصادية

تتعدد الأسباب الاقتصادية لقيام الثورة في اليمن وربما كان أهمها:

- الاقتصاد الريعي: تبنى نظام صالح وعمق نظاما اقتصاديا ريعيايعتمد بشكل شبه كامل على عائدات النفط والغاز والمساعدات الخارجية وهو ما مكنه من شراء الولاءات عن طريق توزيع الريع. لكن انقسام النظام والتنافس بين مراكزه وزيادة السكان  عقدت مسألة توزيع الريع فكثر اللاعنون وقل الشاكرون.

- التوزيع غير العادل للثروة:جمع اركان  نظام صالح بين السيطرة على السلطة والسيطرة على الثروة وهو ما خلق فئة صغيرة من السكان تعيش في ثراء فاحش بينما الأغلبية الساحقة من ابناء الشعب اليمني تعاني على نحو يومي من اجل توفير لقمة العيش والحصول على خدمات تزداد سوءا. 

- انخفاض معدلات النمو الاقتصادي:فشل نظام صالح في تحقيق معدلات نمو اقتصادية تتناسب مع معدلات النمو للسكان

- الفقر والفاقة:  أدى النمو السكاني المصحوب بمعدل منخفض للنمو الاقتصادي وارتفاع  معدلات التضخم الى  تآكل الدخول واتساع رقعة الفقر والفاقة.

3. الأسبابالاجتماعية

يؤدي الأداء السياسي الرديء الى أداء اقتصادي رديء وتنعكس رداءة الأداء في الجانب الاقتصادي على الأوضاع الاجتماعية. وتتعدد الأوضاع الاجتماعية التي سببت الثورة، وأهمها:   

- العوامل السكانية: تمتلك اليمن أسوأ من غيرها من الدول العربية واحدا من اعلى المعدلات السكانية في العام وهو حوالي 3%. وقد انعكس معدل النمو المرتفع على توزيع السكان عبر الفئات العمرية حيث يمثل الشباب نسبة لا يستهان بها في تركيبة السكان مع ما يترتب على ذلك من استحقاقات سياسية.

- البطالة وخصوصا بين خريجي الجامعات : تعاني اليمن من ارتفاع معدلات البطالة وخصوصا بين الشباب خريجي الجامعات الذين مثلوا وقودا لثورة الـ11 من فبراير اليمنية

4. الأسباب التكنولوجية

شهدت السنوات العشرين السابقة على  الثورات العربية أكبر ثورة عرفها التاريخ الإنساني في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات. ومع ان الجمهورية اليمنية تعتبر واحدة من اكثر الدول تخلفا في استخدام التكنولوجيا  الإ ان انتشار القنوات الفضائية على نحو خاص وتعرض اليمنيين لما تبثه قد احدث تغييرا في الوعي جعل الثورة ممكنة. وساهمت الإنترنت وخصوصا الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر  في خلق قنوات غير تقليدية للتواصل وان كان مقدار تأثيرها ما زال بحاجة الى الكثير من البحث والدراسة.

5. أسباب تتعلق بالنشطاء

هناك ايضا اسباب ساعدت في قيام ثورة 11 فبراير 2011  وهي تتصل بالنشطاء انفسهم الذين شاركوا في البدايات الأولى وأهما ما يلي:

- غياب القيادات: وهذا العامل بالذات جعل من الصعب على النظام القمعي احتواء الثورة في بدايتها عن طريق القاء القبض على قادتها كما يفعل النظام العسكري في مصر مع الإخوان المسلمين في مرحلة ما بعد الـ30 من يونيو 2013

- مخاطبة الجميع:على عكس الحركة الحوثية والحراك الانفصالي الجنوبي فإن ثورة الـ11 من فبراير ارتكزت في خطابها السياسي على افق وطني يدعو الى تحقيق اهداف مشتركة لكل القوى.

- الاتكاء على الدين: رغم ان  ثورة الـ11 من فبراير لم تكن حركة دينية وتميزت بالتنوع الإ ان الدين الإسلامي قد لعب دورا كبيرا في نجاح الثورة. فقد شهدت صلوات الجمعة أكبر الحشود وأوسع الاحتجاجات.

6. أسباب تتعلق بالخارج

اعتمد نظام صالح ومثله في ذلك مثل الأنظمة العربية الأخرى في ظهوره وبقائه واستمراره على الدعم الإقليميوالدولي. وأدت بعض التطورات على الصعد الإقليمية والدولية الى حدوث تغيير في شرعية نظام صالح على المستوى الخارجي. وربما كانت الهجمات الإرهابية على أمريكا في 11 سبتمبر 2001قد اقنعت الغرب بان الاعتماد على الأنظمة الاستبدادية لا يمثل الاستراتيجية المثلى للحفاظ على المصالح الحيوية خلال الأجل الطويل. وجاء صعود الإسلاميين الى السلطة في تركيا ونجاحهم الملحوظليثبت ان الإسلاميين ليسوا عبارة عن جماعات ارهابية متشددة كما حاولت الأنظمة العربية تصويرهم  ولكنهم حركات سياسية يمكن لها في ظل الأنظمة الديمقراطية ان تحقق الكثير لشعوبها. 

ثانيا- الظهور والتطور

يمكن تقسيم  المراحل التي مرت بها ثورة 11 فبراير 2011 الى ثلاث:

1. مرحلة الظهور والاتساع:  وقد بدأت هذه المرحلة في 11 فبراير 2011 وانتهت في 21 مارس 2011 وشهدت هذه المرحلة اشعال الشباب للثورة والتحاق مختلف القوى السياسية والاجتماعية بركابها، وبلغت هذه المرحلة ذروتها بانضمام اللواء علي محسن ومعه الكثير من قادة الجيش والأمن والقيادات الحزبية والمدنية الى الثورة في 21 مارس.

2. مرحلة الوساطة الخارجية: وقد بدأت هذه المرحلة في 23 مارس 2011 واستمرت حتى 23 نوفمبر 2011 وهو التاريخ الذي تم فيه التوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة من قبل القوى السياسية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.  وشهدت هذه المرحلة:

          - دخول دول مجلس التعاون الخليجي على خط الوساطة بين نظام صالح والثائرين ضده
          - حرب الحصبة في اواخر مايو 2011
          - انفجار جامع النهدين في 3 يونيو 2011
          - صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن في 21 اكتوبر 2011

3. المرحلة الانتقالية: وبدأت هذه المرحلة من تاريخ التوقيع على المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011ويتوقع ان يتم الانتهاء منها  حسب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقرارا مجلس الأمن الدولي رقم 2051  في فبراير 2014 ما لم يتم التمديد لها كما يحدث دائما في الحياة السياسية اليمنية.

وأهم ما شهدته هذه المرحلة:

          - تشكيل حكومة الوفاق الوطني
          - انتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا انتقاليا
          - فك الاشتباك بين قوات الجيش
          - توحيد القوات المسلحة  والبدء بإعادة هيكلتها
- بدء مؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس 2013 والذي يتوقع ان يستمر لمدة 6 اشهر وعلى ان ينتهي في 18 سبتمبر 2013.
- اعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات

ثالثا- المؤسسات الانتقالية

حلت الالية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية محل الدستور اليمني وان كانت احكام الدستور التي لا تتعارض مع المبادرة قد ظلت قائمة. وقد نصت الآلية على أن "يحل الاتفاق على المبادرة الخليجية والية تنفيذها محل أي ترتيبات دستورية أو قانونية قائمة ولا يجوز الطعن فيها أمام مؤسسات الدولة."[1]

وقد نظمت الالية المؤسسات الانتقالية على النحو التالي:

1. رئاسة الجمهورية

تكونت الفترة الانتقالية بالنسبة لمؤسسة الرئاسة من فترتين:

- الفترة الأولى: تبدأ من تاريخ 23 نوفمبر2011  ولا تزيد مدتها عن 90 يوما  وتنتهي بانتخاب هادي رئيسا لليمن (وهم ما تم في 21 فبراير 2012). وبدأت هذه الفترة بقيام الرئيس السابق بتفويض نائبه عبد ربه منصور هاديبالصلاحيات اللازمة لتنفيذ المبادرة الخليجية وأهمها:

          - الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة
          - جميع مهام الرئيس المتصلة بمجلس النواب
          - اعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني وتنصيبها
          - ادارة العلاقات الخارجية فيما يخص تنفيذ الآلية
          - كل ما يتصل بمهام لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار
          - اصدر كل القرارات الخاصة بتنفيذ الآلية[2]

كما مارس نائب الرئيس جنبا الى جنب مع حكومةالوفاقكما نصت الالية المهام التالية:

          - وضع برنامج أولي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي بالتعاون مع حكومة الوفاق
          - تنسيق العلاقات مع الجهات المانحة في الجانب الإنمائي
          - ضمان اداء المهام الحكومية بما في ذلك الإدارة المحلية
          - الموافقة على ميزانية مؤقتة والإشراف على ادارة مالية الدولة وضمان الشفافية والمسائلة
          - اتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لضمان اجراء الانتخابات الرئاسية خلال 90 يوما
          - انشاء لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار ومؤتمر الحوار الوطني[3]

- الفترة الثانية: بدأت هذه الفترةبانتخاب هادي رئيسا للجمهورية اليمنية في 21 نوفمبر وستنتهي بنهاية الفترة الانتقالية. وقد تم انتخاب عبده ربه منصور هادي كمرشح وحيد وبأشراف من لجنة الانتخابات التي شكلت في اواخر عام 2010 وبموجب السجل الانتخابي القائم مع اعطاء كل يمني بلغ السن القانونية بالتصويت حتى ولو لم يكن اسمه مدرجا في السجل الانتخابي.[4]

ويمارس  الرئيس خلال المرحلة الثانية المهام التالية:

          - كافة المهام الاعتيادية الواردة في الدستور
          - المهام المتصلة بتنفيذ الآلية التنفيذية للمبادرة بالاشتراك مع الحكومة وهي:

                   - عقد مؤتمر الحوار الوطني
                   - الإصلاح الدستوري
                   - اصلاح النظام الانتخابي
                   - انتخابات برلمانية ورئاسية[5]
 
2. مجلس الوزراء

تشكلت حكومة الوفاق الوطني كما سبق الإشارة في محاضرات سابقة مناصفة بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه واللقاء المشترك وشركائه، وتم تحديد الوزارات لكل طرف عن طريق قيام احد الأطراف بإعداد قائمتين بالوزارات (قام المؤتمر بإعداد القائمتين) وقيام الطرف الأخر بالاختيار (اللقاء المشترك قام بالاختيار).[6]  وتتخذ حكومة الوفاق قراراتها وفقا للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بالتوافق.[7]

وفيما يتلق بمهام الحكومة الانتقالية فقد تم تحديدها بالنسبة للفترة الأولى (فترة الـ90 يوما) في التالي:

- وقف جميع اشكال العنف وانتهاكات القانون الإنساني
- فض الاشتباك بين القوات المسلحة، التشكيلات المسلحة، المليشيات والجماعات المسلحة الأخرى وضمان عودتها الى ثكناتها
- ضمان حرية التنقل في جميع انحاء البلاد وحماية المدنيين
- تيسير وتأمين وصول المساعدات الإنسانية
- اصدار تعليمات بالالتزام الفوري بمعايير الحكم الرشيد
- اطلاق سراح المحتجزين بصفة غير قانونية[8]

اما خلال الفترة الثانية، فتمارس الحكومة المهام التالية:

- كافة المهام الاعتيادية الواردة في الدستور
- المهام المتعلقة بتنفيذ الالية بالاشتراك مع الرئيس[9]

3. مجلس النواب

انتهت الفترة القانونية لخدمة مجلس النواب ومدتها ست سنوات في ابريل عام 2009 وقد مدد المجلس لنفسه لعامين آخرين عن طريق تعديل تم ادخاله على الدستور ونص على ان يكون التمديد لمرة واحدة فقط.  وقد انتهت فترة التمديد بدورها في ابريل عام 2011.

وجاءت الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية فمددت للمجلس ضمنيا لمدة  عامين آخرين، ونصت على ان يكون اتخاذ القرارات في المجلس على قاعدة التوافق بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه من جهة واللقاء المشترك وشركائه من جهة أخرى ، وفي حال تعذر الوصول الى توافق يرفع الأمر خلال المرحلة الأولى (مرحلة التسعين يوما)  الى نائب الرئيس ثم الى الرئيس المنتخب بعد ذلك.[10]

4. لجنة الشئون العسكرية

تم تشكيل لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الاستقرار التي تم النص عليها في المبادرة الخليجية من قبل نائب الرئيس لتتولى ما يلي:

- انهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة اسبابه
- انهاء جميع النزاعات المسلحة
- اعادة القوات المسلحة وغيرها من التشكيلات الى معسكراتها وانهاء المظاهر المسلحة واخلاء المدن من المليشيات والجماعات المسلحة.
- ازالة الحواجز ونقاط التفتيش والتحصينات
- اعادة تأهيل من لا تنطبق عليهم شروط الخدمة في القوات المسلحة
- اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة مهنية ووطنية.[11]

وقد حققت هذه اللجنة نجاحات ملحوظة في بعض المهام بينما ما زال الوقت مبكرا على تقييم عملها بالنسبة للمهام الأخرى. ويظل الوضع الأمني هشا الى حد كبير رغم ما حققته اللجنة من نجاحات في ظل وجود أطراف تعمل على زعزعة الأمن بمختلف الطرق. 

5. مؤتمر الحوار الوطني

نصت الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية على عقد مؤتمر حوار وطني شامل لكل القوى والفعاليات السياسية بما فيها الشباب والحراك الجنوبي، والحوثيون وسائر الاحزاب وممثلون عن المجتمع المدني والقطاع النسائي،[12]وعلى ان يبحث المؤتمر في التالي:

- عملية صياغة الدستور، بما في ذلك انشاء لجنة لصياغة الدستور وتحديد عدد أعضائها.

- الاصلاح الدستوري ومعالجة هيكل الدولة والنظام السياسي واقتراح التعديلات الدستورية للشعب اليمني.

- الوقوف امام القضية الجنوبية بما يفضي إلى حل وطني عادل لها يحفظ لليمن وحدته واستقراره وآمنه.

- النظر في القضايا المختلفة ذات البعد الوطني ومن ضمنها أسباب التوتر في صعدة.

- اتخاذ خطوات للمضي قدماً نحو بناء نظام ديمقراطي كامل، بما في ذلك اصلاح الخدمة المدنية والقضاء والادارة المحلية.

- اتخاذ خطوات ترمي إلى تحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، والتدابير اللازمة لضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الانسان والقانون الانساني مستقبلاً.

-اتخاذ الوسائل القانونية وغيرها من الوسائل التي من شأنها تعزيز حماية الفئات الضعيفة وحقوقها، بما في ذلك الاطفال والنهوض بالمرأة.

- الاسهام في تحديد أولويات برامج التعمير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لتوفير فرص عمل وخدمات اقتصادية واجتماعية وثقافية أفضل للجميع.[13]

وقد تم في البداية تشكيل لجنة فنية للتحضير للحوار الوطني  في 14 يوليو 2012 تكونت من   25 عضوا[14] ونتيجة لاختلال التمثيل في تكوين اللجنة تم اضافة 6 اعضاء آخرين في 17 سبتمبر 2012.[15]ولم يكن تشكيل اللجنة الأساسي أو المعدل مراعيا لحقوق المواطنة المتساوية حيث سيطر السادة بشكل كبير، والى حد اقل القضاة والمشايخ على عضوية اللجنة.

واستغرقت اللجنة الفنية وقتا طويلا في عملها وتم التمديد لها المرة بعد الأخرى.

وبعد طول انتظار تم في 16 مارس 2013تشكيل مؤتمر الحوار الوطني من 565 عضوا.[16]وجاءت التشكيلة مخيبة للآمال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. وبدت المسألة برمتها وكأنها تقاسم للمغانم بين قوى سياسية واجتماعية اكل عليها الدهر وشرب.

وزاد من ترسخ هذا الاعتقادحقيقة أن العضوية في المؤتمر قد ارتبطت بتعويض يومي بالدولار يزيد على مرتب خريج الجامعة في شهر ناهيك بالطبع عن الهالة التي يمكن ان تخلقها الإقامة او التردد على فندق موفنبيك المصنف 5 نجوم والمحمي بقاعدة عسكرية أمريكية صغيرة تتخذ من فندق شيراتون مقرا لها.

وبدأ مؤتمر الحوار اعماله في 18 مارس 2013  في ظل تهيئة ضعيفة.وبينما يتابع المؤتمر اعماله رغم الأزمات التي ظهرت داخل المؤتمر وخارجه، فان الكثير من اليمنيين يأملون ان تكلل اعماله بالنجاح وأن يساهم باي قدر كان في زحزحة مشاكل اليمن القائمة وخصوصا القضية الجنوبية والتمرد الحوثي.

اسئلة للنقاش

س1: هل تعتبر ما حدث في اليمن ابتداء من الـ11 من فبراير 2011 ثورة أم شيء اقل من ذلك؟ وما هو المعيار؟
س2: هل كان هناك من وجهة نظرك اسباب تستدعي قيام الثورة في اليمن مطلع عام 2011؟
س3: كيف اثرت ثورة الـ11 من فبراير 2011 على حياتك كيمني؟
س4: هل تعتقد بأن المرحلة الانتقالية ستنتهي في فبراير 2014 كما هو مخطط؟ لماذا نعم ولماذا لا؟؟



[1]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (4).
[2]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (14).
[3]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (15).
[4]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (20).
[5]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (17).
[6]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المواد (10، 11).
[7]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (12).
[8]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (13).
[9]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (17).
[10]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (8).
[11]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المواد (16، 17).
[12]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (18)
[13]الألية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية، المادة (19)
[14]انظر: قرار رئيس الجمهورية رقم (30) لسنة 2012 بإنشاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، صادر في 14 يوليو 2012.
[15]انظر: قرار رئيس الجمهورية رقم (46) لسنة 2012 بتعديل قرار رئيس الجمهورية رقم (30) لسنة 2012 بإنشاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، صادر في 17 سبتمبر 2012.
[16]انظر: قرار رئيس الجمهورية رقم (11) لسنة 2013 بتشكيل مؤتمر الحوار الوطني الشامل، صادر في 16 مارس 2013.